" فصل " سوى فيه بينهم وبين المنافين والقرامطة وجعل المجسمة مقابل الجميع، وأن ما ثم إلا التجسيم أو التعطيل وقد تقدم مثله، وإنما زاد التكرير والتفظيع ليزرع الريبة في القلوب.
" فصل " قال: " الاستواء ونحوه والمشيئة ونحوها كلاهما من صفات الأجسام - وطلب الفرق بينهما - والله لو نشرت شيوخك كلها لم يقدروا أبدا. على فرقان ".
أنظر هذا الجلف الجاري على ما لا يعلم، وكل عاقل يعلم أن الاستواء بمعنى القعود أقرب إلى صفات الأجسام من المشيئة والقدرة.
قال: " قال زعيمهم في الفرق هذه الصفات بالعقل والقرآن فيقال إن نفى العقل التجسيم فانفوها وانسلخوا من القرآن وإن أثبته فلم الفرار؟ وإن نفاه في وصف وأثبته في وصف فما الفرق؟.
(1) أنظر هل بعد هذا الكلام شئ في التجسيم (1)؟.