ما تأتون قال: الأشعري وتشهدون (1) عليه بالبهتان، والكفر عندكم خلاف شيوخكم ورفاقهم فحقيقة الإيمان ".
انتهى، يكفيه أن ينسب القائلين عند موتهم بالعجز عن حقيقة الإدراك إلى الكفر وهي كلمة الصديق الأكبر (إن العجز عن حقيقة الإدراك إدراك).
" فصل " أنكر فيه على خصومه تكفيرهم إياه وقال: " إسمع إذن يا منصفا حكميهما وانظر إذن هل يستوي الحكمان، هم عندنا قسمان أهل جهالة ومعاند فالمعاند كافر والجاهل نوعان أحدهما متمكن من العلم فهو فاسق وفي كفره قولان، والوقف عندي فيهم لست الذي بالكفر أنعتهم ولا الإيمان، والله أعلم بالبطانة منهم لكنهم مستوجبون عقابه قطعا لأجل البغي والعدوان، النوع الثاني عاجز عن بلوغ الحق مع قصد وإيمان وهم ضربان أحدهما قوم دهاهم حسن ظنهم بشيوخهم فمعذورون إن لم يظلموا أو يكفروا والآخرون طالبون للحق لكن صدهم عن علمه شيئان أحدهما طلب الحقائق من سوى أبوابها فأولاء بين الذنب والأجرين فانظر إلى أحكامنا فيهم وأحكامهم فينا ".
انتهى كلامه، وهو كلام من يعتقد أن خصومه خارجون بتكفيره وخصومه يقولون لا تكفر أحدا من أهل القبلة.
فصل في أذان أهل السنة بصريحها جهرا. على رؤوس منابر الإسلام قال: " شبهتم الرحمن بالأوثان (2) في عدم الكلام هم أهل تعطيل وتشبيه معا