كفه ويمينه تطوى السماء وينزل (1) في الدجى في الثلث الأخير والثلث الثاني وأن له نزولا (2) ثانيا يوم القيامة للقضاء وأنه يبدو جهرة لعباده حتى يرونه ويسمعون كلامه وأن له قدما (3) وأنه واضعها على النيران وأن الناس كل منهم
(1) قال ابن حزم في الفصل: إن ثلث الليل مختلف في البلاد باختلاف المطالع والمغارب يعلم ذلك ضرورة من بحث عنه فصح ضرورة أنه فعل يفعله ربنا في ذلك الوقت لأهل كل أفق وأما جعل ذلك نقلة فقد قدمنا بطلان قوله في إبطال القول بالتجسيم ا ه وفي بعض طرق الحديث ما يعين أنه إسناد مجازي، ففي سنن النسائي (أن الله يأمر ملكا ينادي...) وفي شرحي البدر العيني وابن حجر على البخاري بسط واف في المسألة.
(2) ولفظ التنزيل (وجاء ربك) (الفجر: 22) قال أحمد: أمره، وقد بينه في قوله تعالى (أو يأتي أمر ربك) (النحل: 33) رواه ابن حزم وأبو يعلى وابن الجوزي. قال الخلال في السنة بسنده إلى حنبل عن عمه الإمام أحمد أنه سئل عن أحاديث النزول والرؤية ووضع القدم ونحوها فقال: (نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى).
(3) وضع القدم مجاز مشهور عن التسكين وعن الردع والقمع، راجع أساس البلاغة والفائق ودفع شبه التشبيه وأساس التقديس. والأخيران مهمان جدا في الرد على الحشوية، وهما مطبوعان يسهل تناولهما ففيهما غنية عن التوسع بأكثر مما ذكر.