قال الترمذي قال أحمد يعني ابن منيع راوي الحديث قال يزيد يعني ابن هارون شيخ أحمد: العماء أي ليس معه شئ. انتهى كلام الترمذي.
وفي رواية (كان في عما) بالقصر ومعناه ليس معه شئ وقيل هو كل أمر لا يدركه عقول بني آدم ولا يبلغ كنهه الوصف والفطن، قال ابن الأثير لا بد في قوله (أين كان ربنا) من مضاف محذوف فيكون التقدير أين كان عرش ربنا ويدل عليه قوله تعالى (وكان عرشه على الماء) (هود: 7) قال الأزهري نحن نؤمن به ولا نكيفه بصفة أي نجري اللفظ على ظاهره من غير تأويل، وقوله من غير أن نكيفه بصفة صريح في التنزيه والعلماء في التشابهات يؤمنون بها إما بأن يتأولوها وأما بأن يسكتوا مع التنزيه وهذا المدبر يصدق بعضها ببعض ليقوي الشبهة ويمكن الريبة من قلوب الناس لعنه الله (1).
فصل قال: (وخامس عشرها الإجماع من (2) رسل الله، حكى إجماعهم عبد القادر