وسخط الله (1) على المرأة التي تهجر زوجها، وحديث جابر في أهل الجنة إذا بنور (2) ساطع فإذا هو الرحمن.
وحديث فضل (3) يوم الجمعة، وأمين (4) من في السماء، واذكر حديث أبي
(1) ولفظ مسلم " كان الذي في السماء ساخطا عليها " وليس في هذا اللفظ التصريح بما يرمي إليه الناظم، ومثل هذا الحديث من أخبار الآحاد يحمل على المحكمات وليس في الحديث. ذكر الرب سبحانه وحمله عليه تقول وعلى فرض حمله عليه ليس معنى كونه في السماء الاستقرار والتمكن فيها باتفاق بل معنى ذلك علو الشأن، كما سبق.
حديث جابر (2) أخرجه ابن ماجة بطريق العباداني وهو منكر الحديث وفضل الرقاشي ممن لا يكتب حديثه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وأقر الذهبي بكونه ضعيف الإسناد وبمثله يحتج الناظم!.
(3) غير صالح للاحتجاج بالمرة ولا سيما في مثل هذا المطلب ولابن عساكر الحافظ جزء سماه (القول في جملة الأسانيد الواردة في حديث يوم المزيد) وبين فيه وجوه الوهي فيها وقال إن لهذا الحديث عن أنس عدة طرق في جميعها مقال.
وفي بعض طرق الحديث ما يخيل إلى الناظر أنه في احتفاء بأحد رجالات العرب تعالى الله عما اختلقه أعداء الدين وركبوا له أسانيد ما أنزل الله بها من سلطان.
(4) وهو أمين من في الأرض من المؤمنين وأمين سكان السماوات كلهم فماذا في هذا الحديث مما يرمي إليه الناظم.