مبصر متكلم وله الحياة والقدرة والإرادة والعلم والله قد أعطاه ذاك وليس وصفه فأعجب من البهتان بخلاف نوم العبد وجماعه وأكله وحاجة بدنه إذ تلك ملزومات كون العبد محتاجا وتلك لوازم النقصان وكذا لوازم كونه جسدا نعم، ولوازم الأحداث والإمكان يتقدس عنها وعن أعضاء ذي جثمان).
عدم تمييز الناظم بين اللازم والملزوم الجسدية والحدوث والإمكان يلزم منها ثلاثتها الاحتياج والنقص، فالنوم والجماع والأكل لوازم لذلك لا ملزومات (1) وتقديسه عن الأعضاء مع إثباته قدمين كيف يجتمعان.
تخبط الناظم في الصوت قال: (والله ربي لم يزل متكلما، هو قول ربي كله لا بعضه لفظا ومعنى، ما هما خلقان).
أما كونه لم يزل متكلما وقوله مع ذلك إنه لفظ وإنه غير مخلوق فكلام من لا يدري ما يقول (2).