العلم يتحدثون بها، فقال: من هم؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، فقال:
لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالما وذكر أبا الزناد فقال لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات وكان صاحب عمل يتبعهم، ورواه الضراب أيضا من طريق ابن وهب عن مالك، وروى أيضا عن طريق الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والأوزاعي وسفيان وليثا عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقالوا: أرووها كما جاءت؟ فانظر كلام مالك وكلام غيره، لم يصرحوا ولم يبيحوا إلا روايتها لا اعتقاد ظاهرها الوهم للتشبيه ومالك شدد (1) في روايتها إلا ما يعلم صحته فيروى مع التنزيه كالقرآن، وهذا النحس وأمثاله يروون في ذلك الجفلاء لأن لهم بدعة لا يبغون عنها حولا، وكل هؤلاء الذين نقل عنهم كلامه إما متأول أراد به قائله معنى صحيحا غير ما أراده هذا المبتدع، وإما مختلق عليه وحقه أن يسبر، فمن سمى من المتأخرين لم يكن له بصر بالحقائق فزل كما زل شيوخ (2) هذا المبتدع وقادته ممن لم يكن قدوة.