الأعوام ومواضي الأزمان والأيام عز سلطانك عزا لا حد له بأولية ولا منتهى له بآخرية واستعلى ملكك علوا سقطت الأشياء دون بلوغ أمده ولا يبلغ أذني ما استأثرت به من ذلك أقصى نعت الناعتين ضلت فيك الصفات وتفسخت دونك النعوت وحارت في كبريائك لطائف الأوهام كذلك أنت الله الأول في أوليتك وعلى ذلك أنت دائم لا تزول وأنا العبد الضعيف عملا الجسيم املأ خرجت من يدي أسباب الوصلات إلا ما وصلت رحمتك وتقطعت عني عصم الآمال إلا ما أنا معتصم به من عفوك قل عندي ما أعتد به من طاعتك وكثر (1) علي ما أبوء به من معصيتك ولن يضيق عليك عفو عن عبدك وإن أساء فاعف عني (اللهم) وقد أشرف على خفايا الأعمال علمك وانكشف كل مستور دون
(٢٧٠)