فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال اذهب فاغتسل فذهبت فأخذت شيئا فجعلت أتتبع به وضره فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال في هذه الآثار كلها عن التزعفر فإنما أمر الرجل الذي أمره بغسل طيبه الذي كان عليه في حديث يعلى لأنه لم يكن من طيب الرجال وليس في ذلك دليل على حكم من أراد الاحرام هل له أن يتطيب بطيب يبقى عليه بعد الاحرام أم لا وأما ما رووه عن عمر وعثمان رضي الله عنهما في ذلك فإنه قد خالفهما في ذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أنه قال انطلقت حاجا فرافقني عثمان بن أبي العاص فلما كان عند الاحرام قال اغسلوا رؤسكم بهذا الخطمي الأبيض ولا يمس أحد منكم غيره فوقع في نفسي من ذلك شئ فقدمت مكة فسألت بن عمر وابن عباس فأما بن عمر فقال ما أحبه وأما بن عباس فقال أما أنا فأضمخ به رأسي ثم أحب بقاءه فهذا بن عباس رضي الله عنهما قد خالف عمر وعثمان وابن عمر وعثمان بن أبي العاص في ذلك وقد روى في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على إباحته حدثنا ابن مرزوق يعنى إبراهيم قال ثنا بشر بن عمر قال ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا عبد الله بن رجاء قال أنا شعبة فذكر مثله بإسناده * حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود وأبو عامر العقدي قالا ثنا هشام بن أبي عبد الله عن حماد عن إبراهيم فذكر بإسناده مثله حدثنا ابن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا حماد عن حماد وعطاء بن السائب عن إبراهيم فذكر بإسناده مثله (حدثنا حسين بن نصر قال ثنا الفريابي قال ثنا مالك بن مغول عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا ابن خزيمة قال ثنا عبد الله بن رجاء قال أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن
(١٢٩)