عشرة) بكسر فسكون أي معاشرة ومصاحبة (من رآه بديهة) أي أول مرة أو فجاءة وبغتة (هابه) أي خافه وقارا وهيبة من هاب الشئ إذا خافه ووقره وعظمه (ومن خالطه معرفة أحبه) أي بحسن خلقه وشمائله والمعنى أن من لقيه قبل الاختلاط به والمعرفة إليه هابه لوقاره وسكونه فإذا جالسه وخالطه بان له حسن خلقه فأحبه حبا بليغا (يقول ناعته) أي واصفه عند العجز عن وصفه (مثله) أي من يساويه صورة وسيرة وخلقا وخلقا قوله (ليس إسناده بمتصل) لأن إبراهيم بن محمد لم يسمع من جده على (سمعت الأصمعي) هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع أبو سعيد الباهلي البصري صدوق سني من التاسعة قال الحربي كان أهل العربية من أهل البصرة من أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب والأصمعي وقال المبرد كان الأصمعي بحرا في اللغة وكان دون أبي زيد في النحو قاله الحافظ (يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم) أي في تفسير بعض اللغات الواقعة في الأخبار الواردة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم لا في خصوص هذا الخبر أخذا من قول المصنف في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يقول في تفسير هذا الحديث (الممغط الذاهب طولا) أي الذاهب طوله فطولا تمييز محول عن الفاعل وأصل الممغط من مغطت الحبل فانمغط أي مددته فامتد (قال) أي الأصمعي (وسمعت أعرابيا) هذا استدلال على ما قبله (يقول في كلامه) أي في أثنائه (تمغط في نشابته أي مدها الخ) النشابة بضم النون وتشديد الشين المعجمة وموحدة وبتاء التأنيث ودونها السهم وإضافة المد إليها مجاز لأنها لا تمد وإنما يمد وتر القوس واعترض على المصنف بأنه ليس في الحديث لفظ التمغط حتى يتعرض له هنا وإنما فيه لفظ الانمغاط وأجيب بأنه من توضيح الشئ بتوضيح نظيره (وأما المتردد فالداخل بعضه في بعض قصرا) بكسر ففتح (والرجل الذي في شعره حجونة) بمهملة فجيم في القاموس حجن العود يحجنه عطفه فالحجونة الانعطاف (أي ينحني قليلا) هذا
(٨٤)