عبد الله الكوفي (عن عثمان بن مسلم بن هرمز) ويقال اسم أبيه عبد الله فيه لين من السادسة قوله (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل) أي المفرط في الطول (ولا بالقصير) زاد البيهقي وهو إلى الطول أقرب وعن عائشة لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد وكان ينسب إلى الرابعة إذا مشي وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله صلى الله عليه وسلم ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة رواه ابن عساكر والبيهقي (شثن الكفين والقدمين) بفتح المعجمة وسكون المثلثة وبالنون قال في النهاية أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر وقيل هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر ويحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضهم ويذم في النساء انتهى وقال في القاموس شثنت كفه كفرح وكرم شثنا وشثونة وخشنت وغلظت فهو شثن الأصابع بالفتح فإن قلت هذا يخالف ما رواه البخاري عن أنس قال ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم قلت قيل اللين في الجلد والغلظ في العظام فيجتمع له نعومة البدن مع القوة ويؤيده ما رواه الطبراني والبزار من حديث معاذ رضي الله عنه أردفني النبي صلى الله عليه وسلم خلفه في سفر فما مسست شيئا قط ألين من جلده صلى الله عليه وسلم (ضخم الرأس) أي عظيمه (ضخم الكراديس) هي رؤوس العظام واحدها كردوس وقيل هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين أراد أنه ضخم الأعضاء (طويل المسربة) بفتح الميم وسكون السين وضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة (تكفا تكفيا) قال في النهاية أي تمايل إلى قدام هكذا روى غير مهموز والأصل الهمز وبعضهم يرويه مهموزا لأن مصدر تفعل من الصحيح تفعل كتقدم تقدما وتكفأ تكفأ والهمزة حرف صحيح فأما إذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تحفى تحفيا وتسمى تسميا فإذا خففت الهمزة التحقت بالمعتل وصار تكفيا بالكسر انتهى ما في النهاية (كأنما ينحط) بتشديد الطاء أي يسقط (من صبب) أي موضع منحدر من الأرض قال في شرح السنة الصبب الحدور وما ينحدر من الأرض يريد أنه كان يمشي مشيا قويا ويرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خطاه تنعما كذا في المرقاة (لم أر قبله) أي قبل موته لأن عليا لم يدرك زمانا قبل وجوده (ولا بعده) أي بعد موته قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه النسائي في مسند علي
(٨١)