الدجال بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هاربا، ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة فيخرج إليه من مكة كل منافق ومنافقة، ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبرئيل ولى هاربا فيصيح صيحة، فيخرج إليه من المدينة كل منافق ومنافقة ويأتي النذير إلى الجماعة التي فتح الله على أيديهم القسطنطينية ومن تألف إليهم من المسلمين ببيت المقدس يقولون هذا الدجال قد أتاكم فيقولون أجلس فإنا نريد قتاله، فيقول بل أرجع حتى أخبر الناس بخروجه، فإذا انصرف تناوله الدجال ثم يقول: هذا الذي يزعم أني لم أكن أقدر عيله فاقتلوه شر قتلة فينشر بالمناشير، ثم يقول: إن أنا أحييته لكم تعلمون أني ربكم، فيقولون: قد نعلم أنك ربنا وأحب إلينا نزداد يقينا. فيقول: نعم، فيقوم بإذن الله تعالى، لا يأذن الله لنفس غيرها للدجال أن يحييها، فيقول:
أليس قد أمتك ثم أحييتك فأنا ربك، فيقول: الآن ازددت يقينا، أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تقتلني ثم أحيا بإذن الله تعالى لا يحيي الله لك نفسا غيري، فيضع على جلد النذير صفائح من نحاس فلا يحيك فيه شئ من سلاحهم، لا يضرب سيف ولا سكين ولا حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شئ فيقول: اطرحوه في ناري ويحول الله ذلك الجبل على النذير جنانا وخضرة فيشك الناس فيه. ويبادر إلى بيت المقدس فإذا صعد على عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين، فيوترون قسيهم لقتاله، فأقوى المسلمين يومئذ من برك باركا أو جلس جالسا من الجوع والضعف، ويسمعون النداء: يا أيها الناس قد أتاكم الغوث) *] * * 449 المصادر:
*: ابن حماد: ص 153 حدثنا نعيم، ثنا أبو عمر، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
وفي: ص 152 حدثنا الحكم بن نافع الهراني قال: ثني أبو عبد الله الكلاعي صاحب كعب، عن يزيد بن خمير، ويزيد بن شريح، وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب،