الحسين البيهقي رحمه الله، بعد ذكره لأحاديث ابن صياد: ومن ذهب إلى أن الدجال غيره يعني ابن صياد، احتج بحديث تميم الداري وإسناده أصح، مع جواز موافقة صفته صفة الدجال والدجال غيره، كما في الخبر أنه أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، وليس به. وأمر ابن صياد على ما حكي عنه كان فتنة ابتلى الله بها عباده كما كان أمر العجل في زمن موسى عليه السلام فتنة ابتلاهم الله بها، إلا أن الله عز وجل عصم منها أمة محمد عليه الصلاة والسلام ووقاهم شرها، وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم على قول عمر بن الخطاب، ويحتمل أنه عليه السلام كان كالمتوقف في بابه، حتى جاء التثبيت من الله عز وجل أنه غيره فقال في حديث تميم الداري ما قال، والله أعلم ".
*: العمدة: ص 441 ح 926 كما في رواية البخاري، عن الجمع بين الصحيحين 0 * * * 467 [(ولد ابن صياد أعور مختتن) *] 467 المصادر:
*: عبد الرزاق: ج 11 ص 396 ح 20831 أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
*: ابن أبي شيبة: على ما في كنز العمال.
*: ملاحم ابن المنادي: على ما في عقد الدرر.
الفردوس: ج 4 ص 386 ح 7123 عن عائشة " ولد الدجال أعور مختونا مسرورا ".
*: عقد الدرر: ص 289 290 ب 12 ف 3 وعن شبل بن عروة، عن أبيه قال: قال، لما فتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهود فرسخ، فدخلت أقضي حوائج لي فأمسيت وخشيت أن اقتطع دون العسكر، فقلت لصديق لي من اليهود: أبيت عندك الليلة؟ قال: نعم، فبت على سطح له فسمعت اليهود في تلك الليلة يضربون بالدفوف ويزفنون فقلت لصديقي: كأنكم تريدون أن تنتزعوا يدا من طاعة؟ قال لا، ولكن ملكنا الذي يستفتح على العرب يدخل غدا، قال فصليت الصبح، وقعدت على السطح حتى طلعت الشمس، وأقبل رهج من قبل عسكرنا، فإذا أنا برجل بقبة ريحان وإذا اليهود حوله يضربون بالدفوف ويزفنون، فإذا هو ابن صياد.
قال: فدخل فلم ير إلى هذه الغاية " وقال " أخرجه الإمام أبو الحسين بن جعفر المنادي في كتاب الملاحم ".
*: كنز العمال: على ما في هامش عبد الرزاق 0 * * *