فلما أصبحت لقيت أبا جعفر (ع) فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ قال: قلت: باطل ليس بشئ هو خلاف ما الناس عليه قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق الذي رأيت إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) بيده فأتاني الشيطان فوسوس في صدري فقال: وما يدريه أنه إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) بيده؟ فقال لي قبل أن أنطق: يا زرارة لا تشكن، ود الشيطان والله انك شككت وكيف لا أدري أنه إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) بيده وقد حدثني أبي عن جدي أن أمير المؤمنين (ع) حدثه ذلك، قال: قلت:
لا، كيف جعلني الله فداك وندمت على ما فاتني من الكتاب ولو كنت قرأته وأنا أعرفه لرجوت أن لا يفوتني منه حرف 1... الحديث.
يظهر من هذه الأخبار ان المجتمع الاسلامي بعامته كان قد تعارف على تقسيم الإرث حسب ما يقضى فقهاء مدرسة الخلفاء، واجتهد الأئمة في نشر الفرائض كما شرحها كتاب علي عن رسول الله وكان ممن استغرب ما ورد فيه زرارة ومحمد بن مسلم ثم تابا ورجعا إلى رواية ما قرأه في صحيفة الفرائض فان زرارة هذا يروي ويقول:
11 - أمر أبو جعفر أبا عبد الله فاقرأني صحيفة الفرائض فرأيت... الحديث 2، ويقول عن سهمين في حديثين.
12 - أراني أبو عبد الله صحيفة الفرائض 3.
ويقول:
13 - وجدت في صحيفة الفرائض 4.
14 - وممن أراه الإمام أبو عبد الله صحيفة الفرائض أبا بصير، كما في الكافي والتهذيب عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله عن شئ من الفرائض، فقال لي: الا اخرج لك كتاب علي (ع)، فقلت: كتاب على لم يدرس، فقال: يا أبا محمد! ان كتاب علي لم يدرس - وفي نسخة لا يندرس - فأخرجه فإذا كتاب جليل وإذا فيه رجل مات