الله (ص) وخط علي بيده فوجدت فيها رجل ترك ابنته وأمه للابنة النصف...
الحديث بطوله 1.
9 - وفي التهذيب عن محمد بن مسلم قال: أقرأني أبو جعفر (ع) صحيفة كتاب الفرائض التي هي الملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) بيده فإذا فيها ان السهام لا تعول 2.
واستغرب - أيضا - زرارة مما رآى من اختلاف الفرائض في كتاب علي وما لدى فقهاء مدرسة الخلفاء كما روى عمر بن أذينة عنه:
10 - عمر بن أذينة، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الجد فقال: ما أجد أحدا قال فيه إلا برأيه إلا أمير المؤمنين (ع) قلت: أصلحك الله فما قال فيه أمير المؤمنين (ع)؟ قال: إذا كان غدا فلقني حتى اقرئكه في كتاب، قلت: أصلحك الله حدثني فإن حديثك أحب إلي من أن تقرئينه في كتاب، فقال لي الثانية: اسمع ما أقول لك إذا كان غدا فالقني حتى أقرئكه في كتاب، فأتيته من الغد بعد الظهر وكانت ساعتي التي كنت أخلو به فيها بين الظهر والعصر وكنت أكره أن أسأله إلا خاليا خشية أن يفتيني من أجل من يحضره بالتقية فلما دخلت عليه أقبل على ابنه جعفر (ع) فقال له: أقرء زرارة صحيفة الفرائض ثم قام لينام فبقيت أنا وجعفر (ع) في البيت فقام فأخرج إلي صحيفة مثل فخذ البعير فقال: لست أقرئكها حتى تجعل لي عليك الله أن لا تحدث بما تقرء فيها أحدا أبدا حتى آذن لك ولم يقل: حتى يأذن لك أبي، فقلت:
أصلحك الله ولم تضيق علي ولم يأمرك أبوك بذلك! فقال لي: ما أنت بناظر فيها إلا على ما قلت لك، فقلت: فذاك لك، وكنت رجلا عالما بالفرائض والوصايا، بصيرا بها، حاسبا لها، ألبث الزمان أطلب شيئا يلقي علي من الفرائض والوصايا لا أعلمه فلا أقدر عليه فلما ألقى إلي طرف الصحيفة إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيها فإذا فيها خلاف ما بأيدي الناس من الصلة والامر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وسقام رأى وقلت وأنا أقرؤه: باطل حتى أتيت على آخره ثم أدرجتها ودفعتها إليه،