إذا أردنا ان نبحث عن مصدر الاحكام في مدرسة أئمة أهل البيت بعد القرآن لابد لنا من الرجوع إلى مصادر الدراسة في مدرستهم خاصة كما فعلنا ذلك في استكشاف اتجاه مدرسة الخلفاء في هذا الصدد ورجعنا إلى مصادر الدراسة في مدرستهم خاصة، وهذا ما تقتضيه الأمانة العلمية في البحث، وإذا رجعنا إلى مصادر الدراسة بمدرسة أهل البيت ، وجدنا ان أئمة أهل البيت لم يعتمدوا في بيان الاحكام الاسلامية الرأي المسمى بالاجتهاد في عرف مدرسة الخلفاء وإنما استندوا إلى ما توارثوه عن رسول الله (ص) من حديث في كتب خاصة بهم كما يتضح ذلك في البحوث الآتية:
أئمة أهل البيت (ع) لا يعتمدون الرأي في بيان الاحكام في الكافي: سأل رجل أبا عبد الله - الإمام جعفر الصادق - عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل: أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ فقال له: مه، ما أجبتك فيه من شئ فهو عن رسول الله لسنا من (أرأيت) في شئ 1.
أحاديث أئمة أهل البيت مسندة إلى الله ورسوله في بصائر الدرجات: مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول الله لسنا نقول برأينا