هكذا كان الامر على عهد معاوية حتى إذا مات وبويع ابنه يزيد بالخلافة انصرف في عامه الأول إلى قتال الحسين واستئصال أهل بيته وبعد ذلك انصرف إلى قتال الصحابة والتابعين بمدينة الرسول حتى فتحها وفعل فيها الأفاعيل ثم انصرف إلى حرب ابن الزبير بمكة ثم هلك وبويع عبد الله بن الزبير فجاهد عبد الله بن الزبير في احياء سنة الخلفاء في شأن عمرة التمتع كما يلي بيانه:
على عهد عبد الله بن الزبير أبو بكر وأبو خبيب عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي وأمه أسماء ابنة أبي بكر وخالته عائشة ولد في المدينة بعد الهجرة. شهد الجمل مع خالته. قال فيه الإمام علي:
ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله.
جاور عبد الله مكة بعد موت معاوية وامتنع عن بيعة يزيد ودعا لنفسه بعد قتل الإمام الحسين فأرسل يزيد جيشا أوقعوا باهل المدينة يوم الحرة ثم نازلوا ابن الزبير بمكة لأربع بقين من المحرم سنة أربع وستين وحاصروه في الحرم فاحترقت في حربهم الكعبة وقرنا الكبش الذي فدي به إسماعيل وكان في سقفها وبويع بالخلافة بعد موت يزيد في الحجاز واليمن والعراق وخراسان ولما ولى الخلافة عبد الملك بن مروان بعث الحجاج لحربه فقتله في النصف من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ه - أسد الغابة (3 / 161 - 163).
ولي ابن الزبير مكة أكثر من عشر سنوات فجد هو وبنو أبيه في منع المسلمين من عمرة التمتع فوقع بينهم وبين اتباع مدرسة الإمام علي مناظرات ومساجلات كما شرحتها الروايات التالية:
في صحيح مسلم: كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها...
الحديث 1.