حججت مع أبي بكر (رض) فجرد ومع عمر (رض) فجرد ومع عثمان (رض) فجرد 1.
جرد: أي أفرد الحج.
على عهد الخليفة عمر كان أول من أفرد الحج بعد الرسول الخليفة القرشي أبو بكر وكذلك كان أول من نهى المسلمين عن عمرة التمتع بعد الرسول الخليفة القرشي عمر كما دلت عليه الروايات الآتية:
في صحيح مسلم ومسند الطيالسي وسنن البيهقي وغيرها واللفظ للأول، عن جابر، قال: تمتعنا مع رسول الله (ص) فلما قام عمر قال: إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء، وان القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله وأبتوا نكاح هذه النساء فلن أوتي برجل نكح امرأة إلى أجل الا رجمته بالحجارة.
وبعده في صحيح مسلم: فافصلوا حجكم عن عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم 2.
وأورد البيهقي الرواية في سننه بتفصيل أوفى، قال جابر: تمتعنا مع رسول الله (ص) ومع أبي بكر (رض) فلما ولي عمر خطب الناس فقال: " ان رسول الله (ص) هذا الرسول وان القرآن هذا القرآن وانهما كانتا متعتان على عهد رسول الله وانا انهى عنهما وأعاقب عليها إحداهما متعة النساء ولا أقدر على رجل تزوج امرأة إلى أجل الا غيبته بالحجارة والأخرى متعة الحج افصلوا حجكم عن عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم 3.
يشير الخليفة في الحديث الأول ان الله أحل لرسوله التمتع بالعمرة إلى الحج لأنه كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء وليس من تمام العمرة والحج ان يجمع بينهما فافصلوا حجكم عن عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم.