على عهد أو يتكلم ببنت شفة في خلافه عدا ما كان من قول علي له (ومن تمتع فقد اخذ بكتاب الله وسنة نبيه) 1.
وأصبح إفراد الحج بعد ذلك سنة عمرية استن الخلفاء القرشيون به كما نرى ذلك في سيرة عثمان وغيره في ما يلي.
على عهد عثمان تابع عثمان عمر في ما استن من الفصل بين الحج والعمرة ولا غرو من ذلك فان كليهما من مهاجرة قريش ولا فارق بينهما وبين عهديهما في ما يعود إلى هذا الحكم عدا ما كان من مجاهرة الإمام علي على مخالفة عثمان فيه وأمره من معه ان يجاهروا بمخالفته في حين ان أحدا لم يستطع ان يجاهر الخليفة عمر في ذلك: بعد قوله: " متعتان كانتا على عهد رسول الله (ص) انا انهى عنهما وأعاقب عليهما متعة الحج... " 2 وبعد ضربه الناس على ذلك، وفي ما يلي الروايات التي ذكرت كيفية معارضة الامام للخليفة:
في مسند أحمد عن عبد الله بن الزبير، قال: والله انا لمع عثمان بن عفان بالجحفة ومعه رهط من أهل الشام فيهم حبيب ابن مسلمة الفهري إذ قال عثمان، وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج: ان أتم للحج والعمرة ان لا يكونا في أشهر الحج فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل، فان الله تعالى قد وسع الخير وعلي بن أبي طالب في بطن الوادي يعلف بعيرا له قال: فبلغه الذي قال عثمان فاقبل حتى وقف على عثمان فقال: أعمدت إلى سنة سنها رسول الله (ص) ورخصة رخص الله تعالى بها للعباد في كتابه تضيق عليهم فيها وتنهى عنها وقد كانت لذي الحاجة ولنائي الدار ثم أهل بحجة وعمرة معا فاقبل عثمان على الناس فقال:
وهل نهيت عنها اني لم انه عنها، إنما كان رأيا أشرت به فمن شاء اخذ به ومن شاء تركه 3.