جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا * جزاء مسئ عاجلا غير آجل الأبيات - انتهى 1.
ذكر الراوي في هذا الحديث وهو جبير بن مطعم أن الرسول وضع " سهم ذي القربى " في بني هاشم وبني المطلب، ونحن نرى ان الذي شاهده الراوي في هذا الخبر، هو أن الرسول دفع إلى هؤلاء من سهام الخمس ولم يدفع منها إلى بني أمية وبنى نوفل.
أما تشخيص السهم الذي دفع الرسول منه إلى هؤلاء، فهذا ما ذكره الراوي من عند نفسه ولم يرو أن الرسول قال ذلك. ومن الجائز أن الرسول قد أعطى بعض أولئك من سهم الله وسهم رسوله، فان الرسول كان يضعهما حيث يشاء كما سبق ذكره، وأنه أعطى بعضهم من سهم المساكين فان الصدقة كانت محرمة على فقرائهم كما يأتي بيانه في ما يلي.
تحريم الصدقة عل الرسول وذوي قرباه أن الأحاديث في ذلك كثيرة منها ما رواه مسلم في صحيحه: أن النبي (ص) كان إذا أتي بطعام سأل عنه فان قيل هدية أكل منها وإن قيل صدقة لم يأكل منها 2.
ومنها ما رواه مسلم والبخاري في صحيحيهما، وأبو داود والدارمي في السنن: