فإنهم يرجعون في جميعها إلى ما قاله جدهم الرسول (ص). الذي " وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ".
ومن هنا كان لأحاديث أئمة أهل البيت سند واحد، وحديثهم حديث واحد وقولهم قول واحد.
ولهذا قال الإمام الصادق كما رواه ابن سنان: ليس عليكم جناح في ما سمعتم مني ان ترووه عن أبي وليس عليكم جناح في ما سمعتم عن أبي ان ترووه عني ليس عليكم في هذا جناح 1.
وقال في جواب أبي بصير لما قال: الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك، أو أسمعه من أبيك أرويه عنك؟ قال: سواء، الا انك ترويه عن أبي أحب إلي 2.
وقال لجميل: ما سمعت مني فاروه عن أبي 3.
ولهذا قال لحفص بن البختري لما قال: نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعه أو من أبيك، فقال: ما سمعته منى فاروه عن أبي وما سمعته مني فاروه عن رسول الله (ص) 4.
ولهذا قال كما رواه هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيرهما، حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص)، وحديث رسول الله قول الله عز وجل 5.
ولهذا قال أبو جعفر - الإمام الباقر - لجابر، لما قال له: إذا حدثتني بحديث فاسنده لي، فقال: حدثني أبي عن جدي رسول الله، عن جبرئيل، عن الله عز وجل، وكلما أحدثك بهذا الاسناد... الحديث 6.