قال فمصحف فاطمة (ع)؟ قال: فسكت طويلا ثم قال: انكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون ان فاطمة مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما - إلى قوله -.
فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها ما يكون بعدها في ذريتها وكان علي يكتب ذلك... الحديث 1.
تواترت الاخبار بأن أئمة أهل البيت ورثوا كتاب الإمام علي (الجامعة) في الاحكام، والجفر، ومصحف فاطمة، وفيها أنباء الحوادث الكائنة، ويظهر من بعض الأحاديث السابقة والآتية ان هذه الكتب كانت في وعاء من جلد ثور يسمونه بالجفر الأبيض، وما ورثوه من سلاح رسول الله (ص) كان في وعاء من جلد ثور يسمونه بالجفر الأحمر:
وعاءان فيهما مواريث الإمامة في الكافي وبصائر الدرجات: عن الحسين بن أبي العلاء، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عندي الجفر الأبيض، قال: قلت فأي شئ فيه؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم (ع) والحلال والحرام، ومصحف فاطمة ما ازعم ان فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش، وعندي الجفر الأحمر، قال: قلت: وأي شئ في الجفر الأحمر؟ قال: السلاح... الحديث 2.
ويقصد الامام من " وفيه ما يحتاج الناس إلينا... " ان في الجفر كتاب علي، وفي كتاب علي ما يحتاج الناس إليه.
وعن أبي حمزة عن أبي عبد الله قال مصحف فاطمة ما فيه شئ من كتاب الله وإنما هو شئ القي عليها بعد موت أبيها (ص) 3.