واجمع المفسرون وغيرهم من العلماء على ذلك ولا خلاف فيه ومن العجيب ان يختم الله هذه الآية باعلام ان الله شديد العقاب.
شرع الله متعة الحج في هذه الآية بكل صراحة وسنه رسوله في حجة الوداع كما تواتر الخبر عن ذلك في ما روي عن رسول الله في صحاح الأحاديث مثل ما ورد في الروايات الآتية:
متعة الحج في السنة بما ان العمرة في أشهر الحج كانت لدى قريش في الجاهلية من افجر الفجور تدرج الرسول في تبليغ حكم عمرة التمتع كما يظهر من الروايات التالية.
في صحيح البخاري وسنن أبي داود وابن ماجة والبيهقي واللفظ للأول في كتاب الحج باب قول النبي " العقيق واد مبارك " عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله بوادي العقيق يقول " اتاني آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة ".
وفي رواية أخرى: " وقل عمرة وحجة ".
وفي لفظ سنن البيهقي: " اتاني جبرئيل (ع) " وفي آخر الرواية: " فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ".
العقيق، في معجم البلدان: العقيق الذي جاء فيه انك بواد مبارك هو الذي ببطن وادي ذي الحليفة. وهو الذي جاء فيه انه مهل أهل العراق من ذات عرق.
وقال ابن حجر في شرح الحديث بفتح الباري: بينه وبين المدينة أربعة أميال 1.
أخبر رسول الله عمر بنزول الوحي عليه بان يجمع بين العمرة والحج وفي تبليغه خاصة حكمة نعرفها مما جرى على عهده في شأن العمرة.