تشدده انه ضرب وحلق من فعل ذلك، روى ابن حزم: ان عثمان سمع رجلا يهل بعمرة وحج، فقال: علي بالمهل، فضربه وحلقه 1 ضربه الخليفة تعذيبا له وحلقه تشهيرا به ومثلة. ومع كل ذلك التشديد فان معارضة المسلمين بدئ على هذا العهد، وكان البادئ بها الإمام علي، فهو الذي جاهر بخلافهم وامر رفاقه بذلك، ثم انتشرت المعارضة بعد هذا على عهد الخلفاء الآخرين، اما ما جرى على عهد الامام فهذا بيانه:
على عهد الإمام علي (ع) رأينا الامام على عهد عثمان يعارضه أشد المعارضة في إقامة سنة الرسول هذه 2 فأحر به ان يقيمها على عهده حين لا معارض له في اقامتها ومع موافقة رغبة جماهير المسلمين إياه في ذلك ولهذا السبب لم يكن هناك مبرر لحدوث القالة حول عمرة التمتع يومذاك لتروى لنا وتدون في الكتب وإنما حدثت القالة مرة ثانية على عهد معاوية حين جاهد في احياء سنة عمر كما يلي بيانه.
على عهد معاوية كان معاوية على عهده جادا كل الجد في احياء سنن الخلفاء الثلاثة أبى بكر وعمر وعثمان وخاصة في ما كان فيها ارغام لأهل البيت ومخالفة لمدرستهم لا سيما الإمام علي، كانت هذه سياسته على العموم وفي ما يخص هذا الحكم ذكرت الروايات التالية ما قام به هو وبعض جلاوزته من جهد 3.
في سنن النسائي عن ابن عباس، قال: هذا معاوية ينهى الناس عن المتعة وقد