عنه قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الهروي، قال: حضر المشهد رجل من أهل بلخ ومعه مملوك له، فزار هو ومملوكه الرضا عليه السلام وقال: الرجل عند رأسه يصلى، ومملوكه يصلى عند رجليه، فلما فرغا من صلاتهما سجدا، فأطالا سجودهما، فرفع الرجل رأسه من السجود قبل المملوك ودعا بالمملوك، فرفع رأسه من السجود وقال: لبيك يا مولاي.
فقال له: تريد الحرية؟ فقال: نعم، فقال: أنت حر لوجه الله تعالى ومملوكتي فلانة ببلخ حرة لوجه الله تعالى، وقد زوجتها منك بكذا وكذا من الصداق، وضمنت لها ذلك عنك وضيعتي الفلانة وقف عليكما وعلى أولاد كما وأولاد أولاد كما ما تناسلوا بشهادة هذا الإمام عليه السلام فبكى الغلام وحلف بالله تعالى وبالإمام عليه السلام أنه ما كان يسأل في سجوده إلا هذه الحاجة بعينها وقد تعرفت الإجابة من الله تعالى بهذه السرعة. (1) عنه قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطار المعاذي، قال: حدثنا أبو النصر النيسابوري، قال: أصابتني علة شديدة ثقل منها لساني، فلم أقدر على الكلام، فخطر ببالي أن أزور الرضا عليه السلام وأدعو الله تعالى عنده وأجعله شفيعي إليه حتى يعافيني من علتي ويطلق لساني، فركبت حمارا وقصدت المشهد وزرت الرضا عليه السلام وقمت عند رأسه وصليت ركعتين وسجدت وكنت في الدعاء والتضرع مستشفعا بصاحب هذا القبر إلى الله تعالى أن يعافيني من علتي ويحل عقدة لساني.
فذهبت في النوم في سجودي فرأيت في المنام كان القبر قد انفرج وخرج منه رجل كهل آدم شديد الأدمة، فدنا مني وقال لي: يا أبا نصر قل لا إله الا الله، قال:
فأومأت إليه كيف أقول ولساني مغلق، قال: فصاح على صيحة فقال: تنكر الله قدرته،