إلى الصلاة لبس أجود ثيابه، فقيل له في ذلك، فقال: إن الله جميل يحب الجمال فأتجمل لربي وقرأ هذه الآية (1) وفي الفقيه (2) عن الرضا عليه السلام من ذلك التمشط عند كل صلاة، والعياشي عن الصادق عليه السلام مثله (3).
وفي التهذيب (4) عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال: الغسل عند لقاء كل إمام، والعياشي عنه عليه السلام يعني الأئمة (5) وقيل هو أمر بلبس الثياب في الصلاة والطواف، وكانوا يطوفون عراة ويقولون لا نعبد في ثياب أذنبنا فيها ونحوه ذكر علي بن إبراهيم (6).
وفي الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام في تفسير هذه الآية قال: تمشطوا فان التمشط يجلب الرزق إلى آخر الخبر (7)، وفي العياشي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هو المشط عند كل صلاة فريضة ونافلة (8)، وقال بعض الأفاضل: وقد فسر بالمشط والسواك والخاتم والسجادة والسبحة.
(قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) من الثياب كالقطن والكتان والحرير والصوف، وما يعمل منه الدروع والخواتيم والحلي وغيرها (والطيبات من الرزق) المستلذات من المآكل والمشارب أو المباحات والاستفهام للانكار (قل هي) أي الزينة والطيبات (للذين آمنوا في الحياة الدنيا) الظرف متعلق بآمنوا (خالصة