934 / 96 - ومن طريق المخالفين ما رواه أبو نعيم في كتاب حلية الأولياء في الجزء الأول: بالاسناد عن عمر بن إسحاق، قال: دخلت أنا ورجل على الحسن [بن علي] (1) - عليهما السلام - نعوده، فقال: يا فلان سلني، فقال: لا والله لا نسألك حتى يعافيك الله، ثم أسألك (2).
قال: ثم دخل [الخلاء] (3) ثم خرج الينا، فقال: سلني قبل أن لا تسألني.
قال: بل يعافيك الله ثم أسألك (4).
قال: (قد) (5) ألقيت طائفة من كبدي وإني (قد) (6) سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة.
ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين - عليه السلام - عند رأسه وقال: يا أخي من تتهم؟
قال: لم؟ لتقتله؟
قال: نعم.
قال: إن يكن الذي أظن فالله (7) أشد بأسا وأشد تنكيلا وإن لا يكن فما أحب أن تقتل بي بريئا (8) ثم قضى - صلوات الله وسلامه عليه -. (9)