[الان] (1) حتى تسمع منه؟ فعجبت من قوله [إذ سمعت هذه] (2) وإذا بالأرض من تحت أرجلنا (قد) (3) انشقت، وإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - وعلي وجعفر وحمزة - عليهم أفضل السلام - وقد خرجوا منها، فوثبت فزعا مذعورا.
فقال الحسن: يا رسول الله، هذا جابر وقد عذلني بما قد علمت.
فقال (النبي) (4) - صلى الله عليه وآله - [لي] (5): يا جابر، إنك لا تكون مؤمنا حتى تكون لائمتك مسلما، ولا تكن عليهم برأيك معترضا، سلم لابني الحسن ما فعل، فإن الحق فيه إنه دفع عن خيار (6) المسلمين الاصطلام بما فعل وما كان فعله (7) إلا عن أمر الله تعالى وأمري.
فقلت: قد سلمت يا رسول الله، ثم ارتفع في الهواء هو وحمزة وجعفر وعلي فما زلت أنظر إليهم حتى انفتح لهم باب في السماء ودخلوها، ثم باب [السماء] (8) الثانية إلى سبع سماوات يقدمهم [سيدنا ومولانا] (9) محمد - صلى الله عليه وآله -. (10)