الحسين (1)، عن فضالة بن أيوب، عن (أحمد بن) (2) سليمان، عن عمر بن أبي بكر (3)، عن رجل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما وادع الحسن ابن علي - عليه السلام - معاوية وانصرف إلى المدينة صحبته في منصرفه وكان بين عينيه حمل بعير لا يفارقه حيث توجه، فقلت له ذات يوم: جعلت فداك يا أبا محمد هذا الحمل لا يفارقك حيث ما توجهت.
فقال: يا حذيفة أتدري ما هو؟
قلت: لا.
قال: هذا الديوان!
قلت: ديوان ماذا؟
قال: ديوان شعيتنا فيه أسماؤهم.
قلت: جعلت فداك فأرني اسمي.
قال: اغد بالغداة.
قال: فغدوت إليه ومعي ابن أخ لي وكان يقرأ ولم أكن اقرأ، فقال (لي) (4): ما غدا بك؟
قلت: الحاجة التي وعدتني.
قال: من ذا الذي (5) معك؟
قلت: ابن أخ لي وهو يقرأ ولست أقرأ.
قال: فقال لي: اجلس فجلست، ثم قال: علي بالديوان الأوسط.