قال: وكان في قلادتها سبع لؤلؤات [ثم إنها قامت فقطعت قلادتها على رأسهما] (١) فالتقط الحسن - عليه السلام - ثلاث لؤلؤات والتقط الحسين ثلاث لؤلؤات وبقيت الأخرى فأراد كل منهما تناولها فامر الله تعالى جبرائيل - عليه السلام - بنزوله إلى الأرض وان يضرب بجناحيه تلك اللؤلؤة ويقدها نصفين (بالسوية ليأخذ كل واحد منهما نصفها لئلا يغتم قلب أحدهما فنزل جبرائيل - عليه السلام - كطرفة عين وقد اللؤلؤ نصفين) (٢) فاخذ كل واحد منهما نصفها (٣).
فانظر يا يزيد كيف ان (٤) رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يدخل على أحدهما ألم ترجيح الكتابة (٥) ولم يرد [كسر قلبهما وكذلك] (٦) أمير المؤمنين وفاطمة - عليهما السلام - وكذلك رب العزة لم يكسر (٧) قلب أحدهما بل امر من قسم اللؤلؤة بينهما لحبر قلبهما وأنت هكذا تفعل بابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - أف لك ولدينك يا يزيد ﴿فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾ (8).
ثم إن النصراني نهض إلى رأس الحسين - عليه السلام - واحتضنه وجعل يقبله و [هو] (9) يبكي ويقول: يا حسين اشهد