[قال علي - عليه السلام -: أجل، ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الامر بما يستحقه.
فقال أبو بكر: بالنصيحة، والوفاء، ورفع المداهنة، والمحاباة، وحسن السيرة، وإظهار العدل، والعلم بالكتاب والسنة، وفصل الخطاب مع الزهد في الدنيا، وقلة الرغبة فيها، وإنصاف المظلوم من الظالم القريب والبعيد، ثم سكت] (1).
فقال علي - عليه السلام -: أنشدك بالله يا أبا بكر، أفي نفسك تجد هذه الخصال أو في؟
قال: بل فيك، يا أبا الحسن.
قال: أنشدك بالله [أنا] (2) المجيب لرسول الله - صلى الله عليه وآله - قبل ذكران المسلمين أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: أنشدك بالله أنا الاذان لأهل الموسم ولجميع الأمة بسورة براءة أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: أنشدك بالله أنا وقيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - بنفسي يوم الغار أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله - صلى الله عليه وآله - في آية زكاة الخاتم أم لك؟
قال: بل لك.