المنام فأخبرني لقبلت ذلك.
قال: فأنا أدخلك على (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فأدخله مسجد قبا، فإذا هو برسول الله - صلى الله عليه وآله - في مسجد قبا، فقال [له] (2): - صلى الله عليه وآله -: اعتزل عن ظلم أمير المؤمنين.
قال: فخرج من عنده، فلقيه عمر، فأخبره بذلك (3).
فقال: اسكت، أما عرفت قديما سحر بني هاشم بن عبد المطلب؟ (4) 693 - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته، والحسن بن أبي الحسن الديلمي في كتابه وغيرهما - واللفظ للديلمي -: قال: روي عن الصادق - عليه السلام - أن أبا بكر لقي أمير المؤمنين - عليه السلام - في سكة [من سكك] (5) بني النجار، فسلم عليه فصافحه، وقال [له] (6): يا أبا الحسن، أفي نفسك شئ من استخلاف الناس إياي، وما كان [من] (7) يوم السقيفة، وكراهيتك للبيعة؟ والله ما كان [ذلك] (8) من إرادتي إلا أن المسلمين أجمعوا على أمر لم يكن لي أن أخالفهم فيه، لان النبي - صلى الله عليه وآله - قال: لا تجتمع أمتي على ضلالة. (9) فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: يا أبا بكر، أمته الذين أطاعوه من بعده، وفي عهده، وأخذوا بهذا، وأوفوا بما عاهدوا الله عليه ولم يبدلوا