ضربة فلم تبلغ شيئا، ثم ضربه أخرى فقطعه (بين) (1) اثنين، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: قتلته.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: الله أكبر ثلاثا هذا يغوث ولا يدخل في صنم يعبد من دون الله حتى تقوم الساعة. (2) 418 سليم بن قيس: عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إن العجب كل العجب من جهال هذه الأمة، وضلالها وساداتها وقاداتها إلى النار، إنهم قد سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عودا وبدءا: ما ولت أمه قط أمرها رجلا وفيهم أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا، فولوا أمرهم قبلي ثلاثة رهط ما منهم رجل جمع القرآن، ولا يدعي أن له علما (3) بكتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وآله [وقد علموا أني أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، وأفقههم، وأقرأهم لكتاب الله، وأقضاهم بحكم الله] (4) وانه ليس رجل من الثلاثة (غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله) (5) في جميع مشاهده فرمى (معه) (6) بسهم، ولا طعن برمح، ولا ضرب بسيف جبنا ولؤما، ورغبة في البقاء.
[وقد علموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قاتل بنفسه فقتل أبي ابن خلف، وقتل مسجع بن عوف، وكان من أشجع الناس، وأشدهم لقاء، وأحقهم بذلك] (7)