اصبروا آل الرسول * قتل الفرخ النحول نزل الروح الأمين * ببكاء وعويل ثم بكى بأعلى صوته، وبكيت فأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر محرم يوم عاشوراء لعشر مضين منه، فوجدته قتل يوم ورد علينا خبره وتاريخه كذلك، فحدثت بهذا الحديث [أولئك] (1) الذين كانوا معه.
فقالوا: والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة ولا ندري ما هو.
قلت: أترى (2) انه الخضر عليه السلام. (3) 473 عنه: قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، قال: حدثني الحسين الأشقر، قال: حدثنا منصور بن الأسود، عن أبي حسان التيمي، عن نشيط بن عبيد، عن رجل منهم، عن جرداء بنت سمين، عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم، قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل كربلا فصلى بها الغداة، ثم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.
فرجع هرثمة إلى زوجته وكانت شيعة لعلي عليه السلام، فقال: ألا أحدثك عن وليك أبي الحسن، نزل بكربلا فصلى (الغداة) (4)، ثم رفع إليه من تربتها، قال:
واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب.