قال: لا.
قالا: فهو الإنجيل؟
قال: لا.
قالا: فهو القرآن؟
قال: لا.
فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: هو هذا الذي أحصى الله فيه علم كل شئ وإن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد وفاته، و (إن) (1) الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته وبعد وفاته. (2) 448 الشيخ في كتاب مصباح الأنوار: بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى المفضل بن عمر، قال: دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم، فقال لي:
يا مفضل، [هل] (3) عرفت محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كنه معرفتهم؟
قلت: يا سيدي وما كنه معرفتهم؟
قال: يا مفضل، تعلم أنهم في طير عن الخلائق بجنب الروضة (الخضراء) (4).
فمن عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا (5) في النسام الاعلى.
قال: قلت: عرفني ذلك يا سيدي.
قال [لي] (6): يا مفضل، تعلم أنهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه،