الواعظين (1) وجمهور أصحابنا، عن الحارث الأعور [وزيد (2) وصعصعة ابني صوحان، والبراء بن سبرة، والأصبغ بن نباتة، وجابر بن شرحبيل (3)، ومحمود بن الكواء] (4) أنه قال: (كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام خارج المدينة، فمررنا بديراني يضرب الناقوس، فقال لي: وما يقول الناس؟ قلت: وما تقول الخشبة؟
قال: إنه يضرب مثلا للدنيا وخرابها و) (5) يقول:
سبحان الله حقا حقا، إن المول صمد يبقى، [يحلم عنا رفقا رفقا، لولا حلمه كنا نشقى،] (6) حقا حقا صدقا صدقا، [إن المولى يسائلنا ويوافقنا ويحاسبنا، يا مولانا لا تهلكنا وتداركنا، واستخدمنا واستخلصنا، حلمك عنا قد جرأنا، يا مولانا عفوك عنا،] (7) إن الدنيا قد غرتنا، واشتغلتنا واستهوتنا، واستلهتنا واستغوتنا، يا ابن الدنيا جمعا جمعا، يا ابن الدنيا مهلا مهلا، يا ابن الدنيا دقا دقا، (وزنا وزنا،) (8) تفنى الدنيا قرنا قرنا، ما من يوم يمضي عنا، إلا يهوي منا ركنا، قد ضيعنا دارا تبقى، (واستوطنا دارا تفنى،) (9) تفني الدنيا (أهل الدنيا) (10)