إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٢ - الصفحة ١٨
في الصفحة السابقة السطر 6 قوله وتحقق الفرد المنشر الخ وعنه التحقيق يظهر فساد كون الامر بالشئ مستلزم للنهى عن اضداده الخاصة فيبطل ما خرجه منه بعض المتأخرين من منافاته صحة الصلوة في سعة الوقت كحق ادنى مضيق لان المكلف مامور بقضائه على القدر فيكون منهيا عن اضداده الخاصة التى من جهتها الصلوة و النهى في العبادة يستلزم الفساد فالحق ان الامر بالشئ لا يستلزم الامر بلوازمه ولا النهى عن اضداده الخاصة بل انما يستلزم الامر بالايتم والا به امر ما يحتاج هو إليه ويتوقف عليه بالذات والنهى عن صفه العام فقط فاذن الصلوة في سعة الوقت صحيحة وان ترتب الاثم على عدم قضاء الحق على الفوز ومن هناك تبين بطلان ما تمسك به بعض آخر منهم في انتصار القول المختار ان الضد العام وان كان لا تقوم الا بالاضداد الخاص الا انه يمكن الكف عن الامر الكلى من حيث هو كل فان الامر بالكل ليس امر للنبى من نباته وان توقف عليها من باب المقدمة اليس إذا صح التوقف ثم ان الامر بالموقوف مستلزم ما للام بالوقوف عليه بل متظمن به لاحتياجه إليه من ذاته بخلاف الملزوم بالقياس إلى اللازم فاذن فقد الحق تحصيل الفرق يز المضاف إليه ويز اللازم ويعرف ان الطبيعة لا تقوم بجزئياته ولا ساق إليها اصلا بل انما يستلزمها والتقوم والافتقار بناك بالعكس ثم ما روى ان مانع الزكوة لا يقبل صلوته ليس في مه حريم النزاع والقبول كثيرا ما اطلق في الروايات على ثواب الفرد الكامل من العبادة وكثيرا ما استعمل منفكا عنه الا جزا فقد ورد في الحديث ان الصلوة لا يقبل نصفها وثلثها إلى العشر وان منها ما يلف كما يلف الثوب الخلق يضرب باوجه صاحبها مع ان العبادة الواحدة لا يتبعض بالاجزاء وعدمه اجماعا ومنه قوله سبحانه وتعالى القرآن الكريم انما يتقبل الله من المتقين أو الاجماع منعقد على صحة العبادة إذ اجتمعت جميع ما يعتبر فيها مع عدم التقوى فتبصر ولا تكن من الغافلين منه دام ظله في الصفحة المقابلة قوله زيادة الوصف على الاصل يعنى الاصل في المستحب ان لا تزيد بحسب الفصل ورجحان على مجرد الاستحباب كما في الاصل لامتناع زيادة الوصف على الاصل وقد خولف في مواضع فمتها زيادته على مجرد الاستحباب بوصف الشرطية لا غير وذلك مثل القيام والعقود كسرا في النافلة ان قلنا بعدم جواز الاضطجاع وكالترتيب في الاذان على القول المشهور ومنها ما زيادته عليه بوصف الوجوب الغير المستقر وذلك كالطهارة بالنسبة لما مس كتابة القرآن المندوب على الاصح ومنها ما زيادته عليه بوصف الوجوب المصطلح وذلك مثل رفع اليدين بالتكبير المستحب في الصلوة غير السيد المرتضى رضى الله تعالى عنه وترتيب الاذان عنه شيخنا فخر المققين فاذن قد خولفت القاعدة في نيات المستحبات بالوجوب على المعاني الثلثة أي بمعناه الحقيقي ومفيد المحاذير جميعا فتفرق ذلك واستذكر ربه لطف رفيق دام ظله
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الرسالة 4
2 احكام الوضوء 9
3 نفي صحة الحقيقة 10
4 كلام الكعبي في حصر الاحكام 16
5 اطلاق الوجوب على الوضوء 17
6 مس كتابة القرآن 22
7 عمار الساباطي 25
8 ما يجب من الطواف مع الوضوء 27
9 الطواف المندوب 31
10 اعتبار النية في العبادات 31
11 ترك المكروهات 34
12 الأقوال في النية 36
13 المراد من رفع الحدث 40
14 كلام الأشعري 40
15 معنى القربة في القرآن 40
16 الغاية في العبادات 44
17 الغاية في عبادة العارف 47
18 قصد الوجوب للمتوضي 48
19 طهارة من عليه واجب مشروط بالطهارة 49
20 دخول وقت الواجب للمنتدب 49
21 نية الوضوء للمستحب 50
22 الجمع بين الوجوب والندب 52
23 فروع في هذا الباب 53
24 الشك في دخول الوقت 55
25 تجديد الوضوء ندبا 56
26 الشك في الحدث بعد تيقن الطهارة 58
27 نية المجدد وضوءه 58
28 لو نوى رفع الحدث 60
29 تداخل الأسباب في الطهارات 61
30 نية الوضوء للنوم 62
31 كلام المصنف في المورد 67
32 الوضوء وضوءان 76
33 لو أحدث المتيمم 79
34 تساوي رافعية الطهارة ومبيحيتها 80
35 رفع المنع أو المانع 83
36 كلام المحقق في المعتبر 84
37 ترتيب آثار المبدل منه على البدل 86
38 رفع الحدث قطع استمرار المنع من الصلاة 87
39 آية الحرج 88
40 رواية " الصعيد " 90
41 رواية " يكفيك الصعيد " 93
42 كلام العلامة في المختلف 95
43 المتيمم إذا وجد الماء 95
44 هل النسخ رفع أو بيان 99
45 فروع في المقام 99
46 حدث المتيمم يوجب الطهارتين 105
47 يستباح بالتيمم ما يستباح بالوضوء 106
48 لو أحدث المتيمم بالأصغر 108
49 التيمم فرضا قبل الوقت 110
50 التيمم بدلا عن الوضوء 112
51 انتقاض التيمم عند وجدان الماء 114
52 لو وجد في اثناء الصلاة 117
53 لو تيمم الميت فوجد الماء 119
54 الترتيب بين الأعضاء 121
55 الاغتسال تحت المطر 127
56 حكم جميع البدن في الارتماس 131
57 لا يجب الترتيب في نفس العضو 133
58 تخلل الحدث الأصغر في الأثناء 135
59 الحدث الأصغر مرفوع برفع الحدث الأكبر 140
60 لو أحدث بالأصغر اختيارا في اثناء الغسل 143
61 لا يجب الدلك في الغسل 145
62 اجزاء غسل الجنابة عن الوضوء 146
63 التوضي باعتقاد عدم الاجزاء بدعة 148
64 تكميل الغسل بالوضوء بدعة 151
65 وجوب الغسل بنفسه 153
66 وجوب الغسل على الكافر 156
67 وقت غسل الجمعة 160
68 حظ السالك من الغسل 160
69 وجوب نية الايتمام في الصلاة على المأموم 164
70 الايتمام بنفسه مستحب 165
71 تحقيق آخر في هذا الفرع 169
72 فروع في هذا المقام 174
73 جواز ايقاع نية الوضوء أو الغسل عند المضمضة وعدمه 177
74 أفضل أوقات ايقاع النية 178
75 تقديم الاستياك 182
76 ادخال جزء من الرأس في غسل الوجه 187
77 كلام ابن أبى عقيل في النية 188
78 الجهر بالبسملة 188
79 الجهر في القراءة 190
80 في الجاهل بالحكم 192
81 استحباب الجهر في القنوت 195
82 في إجزاء التسبيحات بدل الحمد في الأخيرتين 197
83 فروع نادرة في الباب 200
84 إذا أخذ في الحمد لا يجوز له العدول إلى التسبيحة 205
85 استحباب الترتيل 207
86 استحباب تكرار ذكر الركوع 209
87 استحباب الجهر في الجمعة 211
88 لو قرأ سورة هل له العدول 212
89 صلاة الزلزلة 215
90 صلاة الجمعة 215
91 وجوب السعي عند النداء 217
92 اشتراط الوجوب بحضور الامام عليه السلام 218
93 الحضور شرط الابتداء 220
94 حكم العدد 224
95 حظ العابد من الجمعة 224
96 حظ السالك منها 226
97 وجوب استحضار النية في كل جزء من العبادة 229