عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ١٩٩
الخرقة تذهب بماء الوجه " (1).
(18) وحكي عن داود عليه السلام انه كان يتوخى من تلقاه من بني إسرائيل فيسأله عن حاله؟ فيثني عليه، حتى لقي رجلا، فقال: (نعم العبد لولا خصلة فيه) فقال: وما هي؟ قال: (انه يأكل من بيت المال) فبكى داود وعلم أنه قد اتي، فأوحى الله عز وجل إلى الحديد. ان لن لعبدي داود، فألان الله له الحديد فكان يعمل كل يوم درعا يبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمائة وستين درعا، فباعها بثلاثمائة وستين ألفا، فاستغنى عن بيت المال (2).
(19) وفي الحديث انه حمل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله ميت ليصلى عليه، فقال عليه السلام: " هل على ميتكم دين؟ " قالوا: نعم درهمين يا رسول الله) قال:
" تقدموا فصلوا على ميتكم "، فقال علي عليه السلام: (ضمنتهما عنه يا رسول الله) فقال:
" فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك " ثم تقدم فصلى عليه (3).
(20) وقال صلى الله عليه وآله: " الكاد على عياله من حلال كالمجاهد في سبيل الله " (4).

(١) التهذيب: ٦، في المكاسب، حديث ١٥٦.
(٢) رواه في المهذب، كتاب التجارة في ذيل أقسام المكاسب، كما في المتن.
ورواه في الفروع: ٥، كتاب المعيشة، باب ما يجب من الاقتداء بالأئمة عليهم السلام في التعرض للرزق، حديث ٥، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام الخ) وفيه (فبكى داود عليه السلام أربعين صباحا).
(٣) سنن الدارقطني ٣: ٤٧، كتاب البيوع، حديث ١٩٤، وصفحة ٧٨ حديث ٢٩١ و ٢٩٢.
(٤) الفقيه: ٣، باب المعايش والمكاسب والفوائد والصناعات، حديث 66، نقلا عن النبي صلى الله عليه وآله، وفى الفروع: 5، كتاب المعيشة، باب من كد على عياله، حديث 1، نقلا عن أبي عبد الله عليه السلام.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست