عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
(11) وروى إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمت ابني هذا الكتابة، ففي أي شئ أسلمه فقال: " سلمه لله أبوك " ولا تسلمه في خمس: لا تسلمه سباءا، ولا صائغا، ولا قصابا ولا حناطا، ولا نخاسا " فقال: يا رسول الله وما السباء؟ قال: " الذي يبيع الأكفان ويتمنى موت أمتي، والمولود من أمتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس وأما الصائغ، فإنه يعالج زين أمتي، وأما القصاب فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه، وأما الحناط، فإنه يحتكر الطعاما على أمتي، ولئن يلقى الله العبد سارقا أحب إلي من أن يلقاه وقد احتكر طعام أربعين يوما، وأما النخاس، فإنه أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، شرار أمتك الذين يبيعون الناس " (1) (2).

(١) التهذيب: ٦، في المكاسب، حديث 159.
(2) النهى في هذه المواضع الخمسة للكراهية لتعليلها بما ذكره، الا انها كراهية مغلظة لتغليظ عللها لأنها قد تفضى إلى محرم (معه).
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست