عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٢
ومعنى (ارتطم) ارتبك عليه أمره فلم يقدر على الخروج منه.
(32) وقال عليه السلام: (من اتجر بغير فقه تورط في الشبهات) (1).
مأخوذ من الورطة، وهي الأرض المطمسة التي لا طريق فيها.
(33) وقال صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: " اني والله لا أعلم عملا يقر بكم إلى الجنة الا وقد نبأتكم عنه، ولا أعلم عملا يقر بكم إلى النار الا وقد نهيتكم عنه. وان روح الأمين نفث في روعي ان نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها، فأجملوا في الطلب، انه ليس عبد من عباد الله الا وله رزق بينه وبينه حجاب، ان صبر آتاه الله به حلالا، وإن لم يصبر وهتك الحجاب فأكل حراما قوصص به من رزقه وحوسب عليه، فلا تحملن أحدكم استبطاء شئ من الرزق ان يطلبه من غير حله، انه لا ينال ما عند الله الا بطاعة الله " (2).
(34) وقال الصادق عليه السلام: (من بات ساهرا في كسب ولم يعط العين حفظها من النوم، فكسبه ذلك حرام) (3).
(35) وقال عليه السلام: (الصناع إذا سهر والليل كله فهو سحت) (4) (5).

(١) المستدرك: ٢، باب (2) من أبواب آداب التجارة، حديث 5، نقلا عن دعائم الاسلام.
(2) رواه في المهذب، كتاب التجارة، في بحث الاجمال في الطلب، كما في المتن. ورواه في الكافي في ضمن حديثين، لاحظ الأصول: 2، كتاب الايمان والكفر، باب الطاعة والتقوى، حديث 2، والفروع: 5، كتاب المعيشة، باب الاجمال في الطلب حديث 1.
(3) الفروع: 5، كتاب المعيشة، باب السحت، حديث 6.
(4) الفروع: 5، كتاب المعيشة، باب السحت، حديث 7.
(5) التعبير بالحرام والسحت في الحديثين، لشدة الكراهية، من حيث إن الفعل مكروه كراهية شديدة، تقارب التحريم، فعبر عنها بالحرام من باب تسمية الشئ باسم ما يقاربه (معه).
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست