عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ١٩٤
فقال: (عمل عمل الشيطان، من ترك التجارة ذهب ثلثا عقله، أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قدمت عير من الشام، فاشترى منها واتجر وربح فيها ما قضى دينه) (1).
(6) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (ما غدوة أحدكم في سبيل الله بأعظم من غدوة يطلب فيها لولده وعياله ما يصلحهم) (2).
(7) وقال عليه السلام: (الشاخص في طلب الرزق الحلال كالمجاهد في سبيل الله) (3).
(8) وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف بغزوة تبوك بشاب جلد، يسوق أبعرة سمانا! فقال أصحابه: يا رسول الله لو كان قوة هذا وجلده وسمن أبعرته في سبيل الله لكان أحسن، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: " أرأيت أبعرتك هذا، أي شئ تعالج عليها؟ " قال: يا رسول الله لي زوجة وعيال، وأنا اكتسب بها ما أنفقه على عيالي، فأكفهم عن الناس، وأقضي دينا علي، قال: " لعل غير ذلك؟ " قال: لا. فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لئن كان صادقا. ان له لأجرا مثل أجر الغازي، وأجر الحاج وأجر المعتمر " (4).
(9) وقال صلى الله عليه وآله: " تحت ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل الا ظله،

(١) التهذيب: ٧، كتاب التجارات، باب فضل التجارة وآدابها وغير ذلك مما ينبغي للتاجر أن يعرفه وحكم الربا، حديث 11.
(2) دعائم الاسلام: 2، كتاب البيوع والاحكام فيها، فصل (1) ذكر الحض على طلب الرزق، حديث 9.
(3) دعائم الاسلام: 2، كتاب البيوع والاحكام فيها، فصل (1) ذكر الحض على طلب الرزق، ذيل حديث 9.
(4) دعائم الاسلام: 2، كتاب البيوع والاحكام فيها، فصل (1) ذكر الحض على طلب الرزق، حديث 7.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست