عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٣
(36) وروي في الحديث أنه صلى الله عليه وآله مر بالتجار، وكانوا يسمون يومئذ السماسرة. فقال لهم: " اما أنا لا اسمكم السماسرة، ولكن أسميكم التجار والتاجر فاجر، والفاجر في النار ". فغلقوا أبوابهم وامسكوا عن التجارة فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله عن غد، فقال: " أين الناس؟ " فقالوا: لما قلت بالأمس ما قلت أمسكوا! قال: " وأنا أقوله اليوم، الا من أخذ الحق وأعطاه " (1).
(27) وقال عليه السلام: " بعثني ربي رحمة، ولم يجعلني تاجرا ولا زارعا. ان شرار هذه الأمة التجار والزارعون الا من شح على دينه " (2).
(38) وروى علي بن بلال عن الحسين الجمال، قال: شهدت إسحاق بن عمار قد شد كيسه وهو يريد أن يقوم، فجاء انسان يطلب دراهم بدنانير، فحل الكيس وأعطاه دراهم بدنانير. فقلت سبحان الله ما كان فضل هذا الدينار!؟
فقال إسحاق: ما فعلت هذا رغبة في الدنيا، ولكن سمعت الصادق عليه السلام يقول: (من استقل قليل الرزق حرم الكثير) (2).
(39) وروى سيابه ان رجلا سأل الصادق عليه السلام، اسمع قوما يقولون: ان الزراعة مكروهة؟ فقال: (ازرعوا واغرسوا، فلا والله ما عمل الناس عملا أحل ولا أطيب منه، والله ليزرعن وليغرسن النخل بعد خروج الدجال) (4).
(40) وسال هارون بن يزيد الواسطي الباقر عليه السلام عن الفلاحين؟ فقال:

(١) رواه في المهذب، في مقدمات كتاب التجارة، كما في المتن. ورواه في الفقيه: ٣، باب التجارة وآدابها وفضلها وفقهها، حديث 13، ولفظه: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: التاجر فاجر والفاجر في النار الا من أخذ الحق وأعطى الحق).
(2) رواه في المهذب، في التنبيه الثالث من مقدمات كتاب التجارة.
(3) الفروع: 5، كتاب المعيشة، باب النوادر، حديث 30.
(4) الفروع: 5، كتاب المعيشة، باب فضل الزراعة، حديث 3.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست