فصوبه وحكم له بالحق فيما قضى به ودعا له بخير وأثنى عليه به وابانه بالفضل في ذلك من الكافة ودل به على استحقاقه الامر من بعده ووجوب تقدمه على من سواه في مقام الإمامة كما تضمن ذلك التنزيل فيما دل على معناه وعرف به ما حواه من التأويل حيث يقول الله عز اسمه: أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون وقوله سبحانه وتع في قصة طالوت وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم فجعل جهة حقه في
(١١٠)