انكما أقدمتما على ما فعلتما بعد الحجة عليكما بحظره لبالغت في عقوبتكما وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه القضية فأمضاها وأقر الحكم بها في الاسلام و قال الحمد لله الذي جعل منا أهل البيت من يقضى على سنن داود عليه السلام وسبيله في القضاء يعنى به القضاء بالالهام الذي هو في معنى الوحي ونزول النص به ان لو نزل على التصريح. وجائت الآثار ان رجلين اختصما إلى النبي ص في بقرة قتلت حمارا فقال أحدهما يا رسول الله بقرة هذا الرجل قتلت حماري فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذهبا إلى أبى بكر فلاه القضاء في ذلك فجاء إلى أبى بكر وقصا عليه قصتهما فقال كيف تركتما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجئتماني فقالا هو أمرنا
(١١٣)