فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه أو شبه الأعمش عن رواته عن حكيم بن جبير وعن عقبة الهجري عن عمته وعن أبي يحيى قال: شهدت عليا على منبر الكوفة يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله ورثت نبي الرحمة ونكحت سيدة نساء أهل الجنة وانا سيد الوصيين وآخر أوصياء النبيين لا يدعي ذلك غيري إلا اصابه الله بسوء، فقال رجل من عبس لا يحسن ان يقول انا عبد الله وأخو رسوله. فلم يبرح مكانه حتى تخبطه الشيطان فجر برجله إلى باب المسجد.
العياشي باسناده إلى الصادق عليه السلام في خبر قال النبي صلى الله عليه ونله: يا علي اني سألت الله ان يوالي بيني وبينك ففعل وسألته ان يواخي بيني وبينك ففعل وسألته ان يجعلك وصيي ففعل فقال رجل لصاع من تمر في شن بال خير مما سال محمد ربه هلا سأل ملكا يعضده على عدوه أو كنزا يستغنى به على فاقته فأنزل الله تعالى (فلعلك باخع نفسك) الآية، وفي رواية أصاب لقائله علة.
أبو بصير عن الصادق عليه السلام لما قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي لولا انني أخاف ان يقولوا فيك ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر يملا من المسلمين إلا اخذوا التراب من تحت قدمك.
قال الحارث بن عمر الفهري لقوم من أصحابه: ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم يوشك ان يجعله نبيا من بعده والله ان آلهتنا التي كنا نعبد خيرا منه، فأنزل الله تعالى (ولما ضرب بن مريم مثلا) إلى قوله (وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعوني هذا صراط مستقيم). وفي رواية انه نزل أيضا (ان هو إلا عبد أنعمنا عليه) الآية. فقال النبي صلى الله عليه وآله: اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب فقال: إذا كنت رسول الله وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين والحسن والحسين ابناك سيدا شباب أهل الجنة وحمزة عمك سيد الشهداء وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة والسقاية للعباس عمك فما تركت لساير قريش وهم ولد أبيك؟! فقال رسول الله ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب لكن الله فعله بهم، فقال: إن كان هذا هو الحق من عندك (فأمطر علينا حجارة من السماء) الآية، فأنزل الله تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ودعا رسول الله الحارث فقال: اما ان تتوب أو ترحل عنا، قال: فان قلبي لا يطاوعني إلى التوبة ولكني