قال ابن حماد:
من أكل الطير الذي لم يستطع * خلق له جحدا ولا كتمانا من أكل الفطف الجني على حرى * واليه أهدى ربه رمانا من ذا له يوم الغدير فضيلة * إذ لا نطيق لفضله جحدانا أم فروة: كانت ليلتي من أمير المؤمنين عليه السلام فرأيته يلقط من الحجرة حب طعام من طعام قد نثر ويقول: يا آل علي قد سبقتم.
أبو محمد الفحام بالاسناد عن محمد بن جرير باسناد له عن انس، وابن خثبيش التميمي بالاسناد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس واللفظ له: ان رسول الله ركب يوما إلى جبل كداء فقال: يا أنس خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا تجد عليا جالسا يسبح بالحصى فاقرأه مني السلام واحمله على البغلة وائت به إلي، فقال: فلما ذهبت وجدت عليا كذلك فقلت ان رسول الله يدعوك فلما أتى رسول الله قال له: اجلس فان هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا ما جلس فيه من الأنبياء أحد إلا وأنا خير منه وقد جلس مع كل نبي أخ له ما جلس من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه قال: فرأيت غمامة بيضاء وقد أظلتهما فجعلا يأكلان منه عنقود عنب وقال: كل يا أخي فهذه هدية من الله إلي ثم إليك ثم شربا ثم ارتفعت الغمامة ثم قال: يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من الغمامة ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا ما فيهم نبي أكرم على الله مني ولا وصي أكرم على الله من علي، قال العبدي (وروي عن ابن حماد) حدثنا الشيخ الثقة محمد عن صدقه رواية مستقه عن أنس عن النبي رأيته على حرى مع النبي ذي النهى يقطف قطفا في الهوى شيئا كمثل العنب فأكلا منه معا حتى إذا ما شبعا رأيته مرتفعا فطال منه عجبي كان طعام الجنة أنزله ذو المنه هدية للصفوة من الهدايا النجب وقال الناشي:
وأكله قطف العنب مع النبي المنتجب من السماء المقترب وهذه دلايل الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله: أدخلت الجنة وناولني جبرئيل سفرجلة فانفلقت فخرجت منها جارية فقلت: من أنت؟ فقال: أنا الراضية المرضية خلقني الله لأخيك ولابن عمك علي بن أبي طالب، قال الوراق:
علي الذي أهدى السفرجل ربه * إليه فالفاه تحية منعم