وقال آخر:
لا ومن أمري ونهي * وحيائي في يديه لا تواليت سوى من * ردت الشمس عليه محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر قال: كلمت الشمس علي بن أبي طالب سبع مرات: فأول مرة قالت له: يا إمام المسلمين اشفع لي إلى ربي أن لا يعذبني، والثانية قالت له مرني احرق مبغضيك فاني أعرفهم بسيماهم، والثالثة ببابل وقد فانته العصر فكلمها وقال لها ارجعي إلى موضعك فأجابته بالتلبية، والرابعة قال: يا أيتها الشمس هل تعرفين لي خطيئة؟ قالت: وعزة ربي لو خلق الله الخلق مثلك لم يخلق النار، والخامسة فإنهم اختلفوا في الصلاة في خلافة أبي بكر فخالفوا عليا فتكلمت الشمس ظاهرة فقالت: الحق له وبيده ومعه، سمعته قريش ومن حضره، والسادسة حين دعاها فأتته بسطل من ماء الحياة فتوضأ للصلاة فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا الشمس المضيئة، والسابعة عند وفاته حين جاءت وسلمت عليه وعهد إليها وعهدت إليه وحدثني ابن شيرويه الديلمي وعبدوس الهمداني والخطيب الخوارزمي من كتبهم، وأجازني جدي الكيا شهرآشوب ومحمد الفتال من كتب أصحابنا نحو ابن قولويه والكشي والعبد كي عن سلمان وأبي ذر وابن عباس وعلي بن أبي طالب انه لما فتح مكة وانتهيا إلى هوازن قال النبي صلى الله عليه وآله: قم يا علي وانظر كرامتك على الله كلم الشمس إذا طلعت فقام علي فقال: السلام عليك أيتها العبد الدائب في طاعة الله ربه فأجابته الشمس وهي تقول: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه وحجة الله على خلقه فانكب علي ساجدا شكرا لله تعالى فأخذ رسول الله يقيمه ويمسح وجهه وقال قم يا حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك وباهى الله بك حملة عرشه ثم قال: الحمد لله الذي فضلني على سائر الأنبياء وأيدني بوصية سيد الأوصياء ثم قرأ (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) الآية، قال الناشي:
مكلم الشمس بما * قال لها رب السما تسمع منه الكلما * وهي له تقاول وقال العوني:
إمامي كليم الشمس راجع نورها * فهل لكليم الشمس في القوم من مثل