مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٥٤
وراكض الأرض ومن أنبع للعسكر ماء العين في الوادي القحط بحر لديه كل بحر جدول * يغرف من تياره إذا اغتمط وليث غاب كل ليث عنده * ينظره العقل صغيرا إذ فلط باسط علم الله في الأرض ومن * بحبه الرحمن للرزق بسط سيف لو أن الطفل يلقى سيفه * بكفه في يوم حرب لشمط يخطو إلى الحرب به مدرعا * فكم به قد قد من رجس وقط ورأي عليه السلام أنصاريا يأكل قشور الفاكهة وقد أخذها من المزبلة فأعرض عنه لئلا يخجل منه فأتى منزله وأتى إليه بقرصي شعير من فطوره وقال: أصب من هذا كلما جعت فان الله يجعل فيه البركة فامتحن ذلك فوجد فيه لحما وشحما وحلوا ورطبا وبطيخا وفواكه الشتاء وفواكه الصيف فارتعدت فرايص الرجل وسقط لوجهه فاقامه علي عليه السلام وقال: ما شأنك؟ قال: كنت منافقا شاكا فيما يقوله محمد وفيما تقوله أنت فكشف الله لي عن السماوات والأرض والحجب فأبصرت كلما تعدان به وتواعدان به فزال عني الشك. وأخذ العدوي من بيت المال ألف دينار فجاء سلمان على لسان أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: رد المال إلى بيت المال فقد قال الله تعالى (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) فقال العدوي: وما أكثر سحر أولاد عبد المطلب ما عرف هذا قط أحد واعجب من هذا اني رأيته يوما وفي يده قوس محمد فسحرت منه فرماها من يده وقال: خذ عدو الله، فإذا هي ثعبان مبين يقصد إلي فحلفته حتى اخذها وصارت قوسا، قال مهيار:
ولم أدر ان الله أخر آية * له بك في إظهار معجزها سر فكنت عصى موسى هوت فتلقفت * بآيتها البيضاء ما افك السحر وقعد علي عليه السلام للحاجة فرأته المنافقون فقال: يا قنبر اذهب إلى تلك الشجرة والتي تقابلها، وكان بينهما أكثر من فرسخ فناداهما: ان وصي محمد يأمركما ان تتلاصقا، فانضما بأمره فدارت المنافقون خلفه فأمرهما بالعود فانطلقتا وعادت كل واحدة تفارق الأخرى بالهزيمة ثم قعد فلما رفع ثوبه أعمى الله أبصارهم.
وأنفذ أمير المؤمنين ميثم التمار في أمر فوقف على باب دكانه فأتى رجل يشتري التمر فأمره بوضع الدرهم ورفع التمر فلما انصرف ميثم وجد الدرهم بهرجا فقال في ذلك فقال عليه السلام: فإذا يكون التمر مرا، فإذا هو بالمشتري رجع وقال هذا التمر مر.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376