البزاة البيض والقنابر وأول من جحدها اليوم والعنقا فلعنهما الله تعالى من بين الطيور فاما البوم فلا تقدر ان تظهر بالنهار لبعض الطير لها واما العنقا فغابت في البحار لا ترى وان الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية وجعل نباتها وثمرها حلوا عذبا وجعل ماؤها زلالا وكل بقعة جحدت إمامتي وأنكرت ولايتي جعلها سبخا وجعل نباتها مرا علقما وجعل ثمرها العوسج والحنظل وجعل ماءها ملحا أجاجا، ثم قال: (وحملها الانسان) يعني أمتك يا محمد ولاية أمير المؤمنين وإمامته بما فيها من الثواب والعقاب انه كان ظلوما لنفسه جهولا لأمر ربه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ولد حرام والطيور المختارة عندنا خمس: الزاغبي والورشان والقنبرة والهدهد والبوم، والسبب في سكونها الخراب انه لما قتل الحسين عليه السلام درأت عليه وقالت: لا سكنت بين قوم يقتلون ابن رسول الله، ودخلت الخراب، قيل:
يا بومة القبة الخضراء قد انست * روحي بقربك إذ يستبشع اليوم ويا مثيرة اشجاني بنغمتها * حاشاك ما فيك تشويه ولا شوم زهدت في زخرف الدنيا فأسكنك * الزهد الخراب فمن بذممك مذموم ففي جبينك في وقت الظلام وقد * نام الأنام دليل الشوق مرسوم تاريخ البلاذري قال أبو سحيلة: مررت انا وسلمان بالربذة على أبي ذر فقال:
انه سيكون فتنة فان أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلي بن أبي طالب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو يعسوب المؤمنين، وقال النبي: يا علي أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين.
أبو الفرج في حديث ان المعلى بن طريف قال: ما عندكم في قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل) فقال بشار: النحل المعهود؟ قال: هيهات يا أبا معاذ النحل بنو هاشم (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) يعني العلم.
الرضا عليه السلام في هذه الآية قال: النبي علي أميرها فسمي أمير النحل، ويقال:
ان النبي صلى الله عليه وآله وجه عسكرا إلى قلعة بني ثعل فحاربهم أهل القلعة حتى نفذت أسلحتهم فأرسلوا إليهم كواز النحل فعجز عسكر النبي عنها فجاء علي فذلت النحل له فلذلك سمي أمير النحل، وروي انه وجد في غار نحل فلم يطيقوا به فقصده على وشال منه عسلا