مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٤٢
البزاة البيض والقنابر وأول من جحدها اليوم والعنقا فلعنهما الله تعالى من بين الطيور فاما البوم فلا تقدر ان تظهر بالنهار لبعض الطير لها واما العنقا فغابت في البحار لا ترى وان الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية وجعل نباتها وثمرها حلوا عذبا وجعل ماؤها زلالا وكل بقعة جحدت إمامتي وأنكرت ولايتي جعلها سبخا وجعل نباتها مرا علقما وجعل ثمرها العوسج والحنظل وجعل ماءها ملحا أجاجا، ثم قال: (وحملها الانسان) يعني أمتك يا محمد ولاية أمير المؤمنين وإمامته بما فيها من الثواب والعقاب انه كان ظلوما لنفسه جهولا لأمر ربه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ولد حرام والطيور المختارة عندنا خمس: الزاغبي والورشان والقنبرة والهدهد والبوم، والسبب في سكونها الخراب انه لما قتل الحسين عليه السلام درأت عليه وقالت: لا سكنت بين قوم يقتلون ابن رسول الله، ودخلت الخراب، قيل:
يا بومة القبة الخضراء قد انست * روحي بقربك إذ يستبشع اليوم ويا مثيرة اشجاني بنغمتها * حاشاك ما فيك تشويه ولا شوم زهدت في زخرف الدنيا فأسكنك * الزهد الخراب فمن بذممك مذموم ففي جبينك في وقت الظلام وقد * نام الأنام دليل الشوق مرسوم تاريخ البلاذري قال أبو سحيلة: مررت انا وسلمان بالربذة على أبي ذر فقال:
انه سيكون فتنة فان أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلي بن أبي طالب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو يعسوب المؤمنين، وقال النبي: يا علي أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين.
أبو الفرج في حديث ان المعلى بن طريف قال: ما عندكم في قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل) فقال بشار: النحل المعهود؟ قال: هيهات يا أبا معاذ النحل بنو هاشم (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) يعني العلم.
الرضا عليه السلام في هذه الآية قال: النبي علي أميرها فسمي أمير النحل، ويقال:
ان النبي صلى الله عليه وآله وجه عسكرا إلى قلعة بني ثعل فحاربهم أهل القلعة حتى نفذت أسلحتهم فأرسلوا إليهم كواز النحل فعجز عسكر النبي عنها فجاء علي فذلت النحل له فلذلك سمي أمير النحل، وروي انه وجد في غار نحل فلم يطيقوا به فقصده على وشال منه عسلا
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376