الأمالي - السيد المرتضى - ج ٣ - الصفحة ٩
ما تمنعي يقظى فقد تؤتينه * في النوم غير مصرد محسوب وكان الأجود أن يقول ما تمنعي في اليقظة فقد تؤتينه في النوم أي ما تمنعينه في يقظتي فقد تؤتينه في حال نومي حتى يكون النوم واليقظة منسوبين إليه لأن خيال المحبوب يتمثل في حال نومه ويقظته جميعا قال إلا أنه يتسع من التأويل في هذا لقيس ما لا يتسع للبحتري لأن قيسا قال فقد تؤتينه في النوم ولم يقل نائمة وقد يجوز أن يحمل على أنه أراد ما تمنعي يقظي وأنا يقظان فقد تؤتينه في النوم أي في نومي ولا يسوغ مثل هذا في بيت البحتري لأنه قال وسني ولم يقل في الوسن. [قال الشريف] رضي الله عنه وقد يمكن من التأويل للبحتري ما أمكن مثله لقيس لكن الآمدي قد ذهب عن ذلك لأن البحتري لما قال وسني دل على حال الوسن والحال المعهودة للوسن حال يشترك الناس فيها في النوم بالعادة كما أن الحال المعهودة لليقظة حال مشتركة بالعادة فقوله وسني ينبي عن كونه هو أيضا نائما وإنما أراد المقابلة في زنة اللفظ بين يقظي ووسني. وقوله يقظي متى لم تحمل أيضا على هذا المعنى لم يصح لأنه لا بد أن يريد بذلك هجرتنا في أحوال اليقظة ويكون معنى يقظي يتعدى إليه ألا ترى ان الآمدي حمل قول قيس يقظي على معنى وأنا يقظان وان لم يبين الوجه فيه فكيف ذهب عليه مثل ذلك في قول البحتري . وقوله وسني ويقظى مثل قول قيس يقظي ولو أمكن قيسا وزن الشعر من أن يقول وسني في مقابلة يقظي لقاله وما عدل عنه إلى النوم لأنه لم يكن عليه في وسني إلا ما عليه في يقظي وما يتأول له في أحد الامرين يتأول له في الآخر. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه ولى في الخيال وطروقه معنى ما علمت أنه سبق إليه من جملة قصيدة وزور تخطي جنوب الملا * فناديت أهلا بذا الزائر أتاني هدوا وعين الرقيب * مطروفة بالكرى العامري فأعجب به يسعف الهاجعين * وتحرمه مقلة الساهر وعهدي بتمويه عين المحب * ينم على قلبه الطائر
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (المجلس الواحد والأربعون) تأويل قوله تعالى فأين يذهبون ان هو الا ذكر للعالمين الآية 2
2 رد قوله المعتزلة في مسئلة ارادته تعالى القبائح 3
3 عود إلى ذكر بعض محاسن شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 4
4 مفاكهة أدبية 8
5 (المجلس الثاني والأربعون الثالث) تأويل قوله تعالى: أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض الآية 14
6 تأويل قوله تعالى: ما كانوا يستطيعون السمع الآية 14
7 استرواح بذكر شئ من شعر مروان بن أبي حفصة وغيره 16
8 (المجلس الثالث والأربعون) تأويل قوله تأويل: ما منعك ان لا تسجد إذ أمرتك الآية 25
9 عود إلى ذكر طرف من شعر مروان بن أبي حفصة أيضا 26
10 (المجلس الرابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: نحن أعلم ما يستمعون به الآية 35
11 تأويل قوله تعالى: ان تتبعون الا رجلا مسحورا 36
12 استرواح بذكر بعض من المحاسن الشعرية 38
13 (المجلس الخامس والأربعون) تأويل قوله تعالى: كل شئ هالك الا وجهه الآية 41
14 تأويل قوله تعالى: انما نطعمكم لوجه الله الآية ونحوها 50
15 استرواح بذكر حكاية أدبية لمحمد بن يحيى الصولي وشئ من كلام البحتري 50
16 مفاكهة المكتفى بالله مع الصولي في محاسن الشيب ومدحه 52
17 واقعة امرئ القيس مع قيصر الروم 53
18 (المجلس السادس والأربعون) تأويل قوله تعالى: وإذا سئلك عبادي عني فاني قريب الآية 59
19 عود إلى ذكر الشيب وما تقوله العرب في ذمه 61
20 قصة البيدق مع الرشيد 63
21 قصة العتابي معه أيضا 63
22 (المجلس السابع والأربعون) تأويل قوله تعالى: هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب الآية 70
23 عود إلى ذم الشيب والتألم من فقد الشباب 72
24 رد على الآمدي في انتقاده كلام البحتري 77
25 ذكر بعض مبتكرات من شعر ابن الرومي 79
26 (المجلس الثامن والأربعون) تأويل قوله تعالى: ليس لك من الأمر شئ الآية 80
27 تأويل خبر لا تناجشوا ولا تدابروا الحديث 82
28 ذكر ما ورد في اللغة العربية من معاني العرض 84
29 استرواح بذكر شئ من شعر قطري بن الفجاءة 88
30 (المجلس التاسع والأربعون) تأويل قوله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة الآية 91
31 تأويل خبر لعن الله السارق يسرق البيضة الحديث 93
32 ذكر معاني البيضة في كلام العرب والاستشهاد عليها 95
33 استرواح بذكر حكاية لطيفة للأصمعي مع الرشيد 99
34 (المجلس الخمسون) تأويل قوله تعالى: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور 100
35 منادمة الشعبي والأخطل في مجلس عبد الملك بن مروان 101
36 استطراد لذكر مرية أعشي باهلة وبلاغتها 105
37 ذكر بعض كلام للأخطل في امتداحه لمعاوية 113
38 (المجلس الواحد والخمسون) تأويل قوله تعالى: ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا الآية 114
39 استرواح بذكر قول الراعي في وصف الأثافي والرماد 116
40 (المجلس الثاني والخمسون) تأويل قوله تعالى: وإذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية 125
41 استرواح بذكر بعض كلام المتنبي وغيره 128
42 ذكر طرف من محاسن شعر عمارة بن عقيل وغيره 131
43 (المجلس الثالث والخمسون) تأويل قوله تعالى: لئن بسطت إلى يدك لتقتلني الآية 134
44 شواهد إضافة المصدر إلى فاعله ومفعوو 135
45 تأويل خبر لا يموت لمؤمن ثلاث من الأولاد الحديث 138
46 تشبيه العرب قلة مكث الشئ بتحلة اليمين والاستشهاد عليه بكلامهم 138
47 (المجلس الرابع والخمسون) تأويل قوله تعالى: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك الآية 142
48 استرواح بذكر ما يختار من شعر الأحوص الأنصاري 149
49 (المجلس الخامس والخمسون) تأويل قوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها الآية 155
50 تلخيص الجواب في هذا الموضوع 156
51 اشكال غريب في الآية المذكورة والجواب عنه 161
52 استرواح بذكر شئ من محاسن شعر حسان وغيره 162
53 (المجلس السادس والخمسون) تأويل قوله تعالى: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا الآية 165
54 استطراد لذكر ما خوطب به صلى الله عليه وسلم والمقصود به أمته 165